شُكرًا عمر بن الخطاب !


أم كلثوم مليكة بنت جرول الخزاعية: تزوجها في الجاهلية ولدت له زيدًا، وعبيد الله ، ثم طلقها بعد صلح الحديبية بعد نزول الآية: ﴿ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ﴾، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وهو من قومها وكان مثلها مشركًا. هذا ما أعطى عبد الله عمر أمير المؤمنين أهل إيليا من الأمان. فسلّم واستأذن ثم دخل عليها فوجدها قاعدةٌ تبكي، فقال: يقرأ عليك عمر بن الخطاب السلام ويستأذن أن يدفن مع صاحبيه، فقالت: كنت أريده لنفسي ولأوثرنّ به اليوم على نفسي.

فسأله عمر من فوره: وأين أجد الرسول الآن يا خباب ؟. وفي المدينة آخى النبي بينه وبين عتبان بن مالك وقيل: معاذ بن عفراء ، وكان لحياته فيها وجه آخر لم يألفه في مكة ، وبدأت تظهر جوانب عديدة ونواح جديدة، من شخصية عمر، وأصبح له دور بارز في الحياة العامة في المدينة. تمكن علي الصلابي وفقه الله من جمع كل ما يمكن معرفته عن عمر رضي الله عنه, وجعل تركيزه في حياته كأمير للمؤمنين, ولم يبرحني الذهول من قدرته البارعة في التنظيم والدقة في سرد الأحداث وتقسيم الفصول وتجزئة المباحث.

السؤال: كيف يكون مكرر؟ الجواب: الكاتب (الصلابي) يؤلف الكتاب الواحد ثم يقوم بنشر فصول من هذا الكتاب بعنوان مختلف (لأنه عنوان فصل من الكتاب) أو عنوان مشابه لعنوان الفصل في الكتاب، دون أي إضافة تذكر على الفصل المنشور في كتاب مستقل. وقد أورد القمّي في التفسير رواية أخرى وهي: (حدّثنا أبو العباس، قال: حدّثنا يحيى بن زكريا، عن علي بن حسّان، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (ذرني ومن خلقت وحيداً)، قال: الوحيد ولد الزنا وهو زفر) (تفسير علي بن إبراهيم 2: 395).

هذا في رواية الهيثم بن عدي الطائي وأبي عبيدة معمّر بن المثنى وغيره. عمر في الأحاديث النبوية رُويَ عن الرسـول -صلى الله عليه وسلم- العديد من الأحاديث التي تبين فضل عمـر بن الخطاب نذكر منها. ثانياً: لست أدري كيف عرف القصّاصون كلّ هذه التفاصيل وأنّ الخطاب لما بلغ الحلم رغب في صهاك فوقع عليها فجاءت بابنة فلفّتها في خرقة من صوف ورمتها خوفاً من مولاها في الطريق، فرآها هاشم بن المغيرة مرميّةً فأخذها وربّاها وسمّاها: حنتمة، فلما بلغت رآها خطاب يوماً فرغب فيها وخطبها من هاشم فأنكحها إيّاه فجاءت بعمر بن الخطاب.

وحياة الصحابي الجليل عمر بن الخطاب حياة ثرية وملهمة للأعمال الفنية، حيث جمعت شخصيته القوة والرحمة، والشدة والرقة، واتسم ابن الخطاب بالذكاء السياسي، ودراية بالشئون العامة، وقد أحسن إدارة شئون الخلافة الاسلامية، وله مآثر ومواقف تربوية خالدة، وله نصائح وحكم من تجاربه في الحياة، وهو الذي تسلم مفاتيح القدس. وفيهما عن ابن عبّاس رضي الله عنهما قال: وضع عمر على سريره فتكنّفه الناس يدعون ويصلّون قبل أن يرفع وأنا فيهم، فلم يرعني إلاّ رجل آخذ منكبي فإذا عليٌّ رضي الله عنه فترحّم على عمر وقال: ما خلفت أحداً أحب إلى أن ألقى الله بمثل عمله منك

كان يأتي إلى أبي بن كعب ويقول له : بالله عليك يا أبي حدثني عن التقوى. قالت: لو أردت أن أخرج إلى الرجال لكسوتني كما كسى ابن جعفر امرأته. أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن مخزوم: كانت تحت عكرمة بن أبي جهل ، فقتل عنها في معركة اليرموك شهيدا، فخلف عليها خالد بن سعيد بن العاص، فقتل عنها يوم مرج الصفر شهيدا، فتزوجها عمر بن الخطاب، فولدت له فاطمة بنت عمر. إن حياة عمر لا تتطلب الكثير لإظهار ملامحها، البساطة والواجب كانتا مبادءه التوجيهية، النزاهة والعدل والتفاني كانت الميزات الرائدة في حكمه، وكانت تثقل كاهله مسؤولية الخلافة حتى أنه كان يقول: "يا ليت أمي لم تلدني، او أني كنت قصبا من عشب بدلا من ذلك".

وأما تعبده لله تعالى فقد كان كثيرًا، وخوفه منه كان كبيرًا، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال: كان عمر بن الخطاب يقول: لو مات جَدْيٌ بطَفّ (جانب) الفرات لخشيت أن يحاسب الله عمر. وأمّا الكلبي النسّابة فهو مصدر متفرّد يصعب إثبات قضيّة به، وقد شكّكنا في سنيّته، بل إثبات قضيّة من هذا النوع بنصّه مشكل. وفوق هذا كله استحللوا أبدان نسائهم وبناتهم بالمتعة !!!.

شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك